القرآن الكريم كتاب سماويّ كلّ ما فيه معجز، نزل لهداية البشرية لتسترشد به في كل شؤونها وما يصلح حالها ورغم أنّ العامل بالقرآن يعيش باجتهاد ربما يجعله متعباً إلا أن القرآن يدخل الراحة النفسيّة على قلب قارئه، ويقدّم في الوقت ذاته حلولاً هامة وناجعة للعديد من المشاكل التي قد يستعصي حلّها على الناس، ومن هنا كان القرآن دواء بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
عندما نزل القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل مفرّقاً، ولم ينزل مجتمعاً، ونزول القرآن بهذا الشكل جعل جزءاً منه مرتبطاً بعدّة أحداث حدثت زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويمكن القول أن هذا من أقوى الأدلة على أنّه من عند الله تعالى، فلو كان من عند محمد لما نزل بهذا الشكل، ومغزى الكلام أنّ كتاب الله تعالى كتاب يلامس الإنسان، ويلامس احتياجاته، ويكشف عن مكنوناته، وبما أنه نزل بهذه الطريقة، فهو مرآة لكل شخص يمكنه أن يرى من خلالها الصورة التي يجب أن يكون عليها.
طرق محبة القرآنإنّ مما زاد من محبة الناس لهذا الكتاب القصص القرآني، فطريقة توزيع هذه القصص في القرآن كاملاً طريقة في منتهى الجمال والروعة، وطريقة سردها أيضاً لا يجد الإنسان لها أي مثيل في أي كتاب أدبي آخر، فمستوى لغة القرآن مستوى متميّز على كافة المستويات والأصعدة.
المقالات المتعلقة بكيف نحب القرآن